الرافدين نيوز – وكالات
شهدت ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا مؤخرًا موجة من الفيضانات العارمة التي تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية والممتلكات، وأدت إلى عمليات إجلاء واسعة للسكان. هذه الفيضانات جاءت نتيجة هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة، حيث سجلت بعض المناطق معدلات أمطار تجاوزت متوسط أربعة أشهر خلال 24 ساعة فقط.
أسباب الفيضانات
تعود أسباب هذه الفيضانات إلى عدة عوامل، أبرزها:
- الأمطار الغزيرة: شهدت بعض المناطق هطول أمطار تجاوزت 300 ملم خلال يوم واحد، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال متوسط كمية الأمطار لشهر مايو.
- تشبع التربة بالمياه: بسبب الهطولات المتكررة، لم تتمكن الأرض من امتصاص المزيد من المياه، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الأنهار والمجاري المائية.
- التغيرات المناخية: يرى الخبراء أن التغيرات المناخية تلعب دورًا رئيسيًا في زيادة وتيرة الفيضانات المفاجئة في المنطقة.
تأثير الفيضانات
أدت الفيضانات إلى:
- إجلاء السكان: أصدرت السلطات أوامر إخلاء مفاجئة في عدة مناطق بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات خطيرة.
- عزل بلدات بأكملها: بعض المناطق الريفية أصبحت معزولة تمامًا، مما اضطر السكان إلى اللجوء إلى أسطح المنازل انتظارًا لفرق الإنقاذ.
- أضرار اقتصادية: تسببت الفيضانات في خسائر كبيرة للبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والمنازل، مما يستدعي جهودًا كبيرة لإعادة الإعمار.
جهود الإنقاذ والتعامل مع الأزمة
تواصل السلطات الأسترالية جهودها لمواجهة تداعيات الفيضانات، حيث تم تنفيذ آلاف عمليات الإنقاذ خلال الأيام الماضية. كما أصدرت هيئة الطوارئ تحذيرات مشددة للسكان بضرورة تجنب المناطق المغمورة بالمياه ومتابعة تحديثات الطقس بشكل مستمر.
من بين المدن الأكثر تضررًا في ولاية نيو ساوث ويلز بسبب الفيضانات الأخيرة، كانت تاري في منطقة هنتر فالي، بالإضافة إلى بورت ماكواري ووينجهام، حيث تعرضت هذه المناطق لأضرار جسيمة بسبب ارتفاع منسوب المياه. كما أن مدينة كوفس هاربور شهدت فيضانات شديدة، مما أدى إلى العثور على ضحايا داخل سياراتهم التي غمرتها المياه.
الحكومة المحلية في ولاية نيو ساوث ويلز تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة تداعيات الفيضانات الأخيرة. من بين الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية:
- عمليات الإنقاذ والإجلاء: نفذت فرق الطوارئ آلاف عمليات الإنقاذ خلال الأيام الماضية، حيث تم إجلاء السكان من المناطق الأكثر تضررًا.
- المساعدات المالية: أعلنت الحكومة عن تقديم مساعدات مالية عاجلة للأسر المتضررة، بالإضافة إلى دعم الشركات الصغيرة التي تأثرت بالفيضانات.
- إعادة تأهيل البنية التحتية: بدأت السلطات في إصلاح الطرق والجسور المتضررة، كما تعمل على إعادة التيار الكهربائي إلى المناطق التي شهدت انقطاعًا بسبب الفيضانات.
- تحذيرات الطقس والتوعية: أصدرت هيئة الطوارئ تحذيرات مستمرة للسكان بضرورة تجنب المناطق المغمورة بالمياه، كما تم إطلاق حملات توعية حول كيفية التعامل مع الفيضانات المستقبلية.
