الرافدين نيوز – ملبورن
في أجواء مليئة بالفن والثقافة والتراث والتناغم والانسجام، وامتزاج النجوم العراقية بالنجوم الاسترالية، والتفاف الأزرق حول الأحمر والأخضر والأسود، وتنغام الميراث العراقي الغني الأصيل مع استراليا ذات التاريخ الحديث والغني بالثقافات العالمية، أقام المنتدى العراقي الاسترالي احتفالية النخلة للفنون في مدينة ملبورن، بحضور نخبة من الشخصيات المدنية والسياسية، بالإضافة إلى جمهور غفير من محبي الفن والثقافة العراقية وأبناء الجالية العراقية الكريمة في المهجر. وتميزت الاحتفالية بحضور شخص سيادة القنصل العراقي في ملبورن الدكتور بلال عطية، وتميز بتنظيم ممتاز وعرض إبداعات فنية متنوعة، مما جعله حدثًا ثقافيًا بارزًا ومهما في الجالية العراقية بأستراليا.
افتتاح المهرجان
افتتح الإحتفال البروفيسور رياض المهيدي، الذي ألقى كلمة ترحيبية أشاد فيها بالجهود الكبيرة التي بذلها المنتدى العراقي الاسترالي لتنظيم هذا الحدث الثقافي المميز. كما أكد على أهمية الفن في تعزيز الهوية الثقافية والتراثية للجالية العراقية في المهجر. واعرب عن سعادته بهذا التنوع العراقي “الموزاييك العراقي” على حد تعبيره. ثم القى رئيس المنتدى العراقي الاسترالي خيري مجيد كلمة ترحيبة بالمشاركين والضيوف تبعها بكلمة السيد الياس متي وآمال حنوش وبقية اعضاء الهيئة الادارية للمنتدى.
حضور مميز وشخصيات بارزة
شهد ال حضورًا لافتًا من قبل شخصيات مدنية وسياسية بارزة، من بينهم اعضاء البرلمان الاسترالي واعضاء برلمان ولاية فكتوريا واعضاء مجلس بلدية هيوم . هذا الحضور الرسمي أضاف بعدًا سياسيًا واجتماعيًا للمهرجان، مؤكدًا على أهمية الفن والثقافة في تعزيز الروابط بين الجالية العراقية والمجتمع الأسترالي.
واضفى على المهرجان ثقلاً فنياً متميزاً بحضور شخصيات فنية عراقية كبيرة وبارزة في الفن، منها على سبيل المثال لا الحصر، حضور الشاعر العراقي الكبير خالد الحلي، والفنان الرسام الكاريكاتوري عامر رشاد الذي اغنى مجلة الف باء العراقية في عهدها برسومه الكاريكاتورية الهادفة وكذلك الفنان المبدع زهير حنا والفنان المبدع غسان فتوحي وغيرهم من الفنانين المبدعين العراقيين المغتربين.
عروض فنية وإبداعية
تميزت الإحتفالية بعرض العديد من الإبداعات الفنية، بما في ذلك اللوحات الفنية التي تجسد التراث العراقي من خلال لوحات تعبر عن طيبة الشعب العراقي وأرضه المعطاة، بالإضافة إلى أعمال النحت التي أظهرت براعة الفنانين العراقيين وخصوصا نحت الكاتب علي الوردي الذي ابدع فيه الفنان غسان فتوحي. كما تخلل المهرجان معرض للكتب، قدم فيه الكاتب صباح برخو مجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة في مجالات كافة وايضاً عرض للنتاجات اليدوية كالنقوشات والاعمال التحفية الجاهزة، مما أضاف بعدًا فنياً إلى البعد الأدبي والثقافي إلى الحدث.
واكتمل الإحتفال بفقرة الطرب العراقي الأصيل بصوت الفنانة المتألقة الدافئ السيدة بسمة عوديش والعازف الكبير يرافقها في العزف دكتور براء الربان. وتميّز المعرض الفني نتاجات إبداعية لفنانين شباب ولجو مؤخراً في الفن كانت هذه الاحتفالية فرصة كبيرة لهم لعرض نتاجاتهم الفنية لإبناء الجالية العراقية الكريمة والتعريف بأنفسهم لأبناء الجالية. شارك في الإحتفالية على حد تقدير القائمين على الاحتفال ما يقارب 28 فناناً.
تنظيم ممتاز وتقديم رائع
تميز المهرجان بالتنظيم الجيد من قبل اللجنة الإدارية للمنتدى العراقي الاسترالي، برئاسة السيد خيري مجيد ونائبه الدكتور فالح فرنسيس، وبمشاركة فعالة من أعضاء الهيئة الإدارية مثل السيد سمير الصفار. كما لعب عريف الحفل الشاعر أحمد راضي دورًا بارزًا في إضفاء جو من الحيوية والتفاعل مع الجمهور، من خلال تقديمه الرائع وإدارته الحكيمة لفقرات المهرجان.
ختام المهرجان وتوزيع الهدايا
في نهاية المهرجان، تم توزيع الهدايا على المشاركين من قبل سيادة القنصل اع تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم في إنجاح هذا الحدث الثقافي الكبير. هذه اللفتة الكريمة أضافت لمسة من التقدير والامتنان، مما جعل المشاركين يشعرون بقيمة إبداعاتهم ودورهم في تعزيز الثقافة العراقية في المهجر.
صور بعدسة الأخ سمير الصفار من صفحته الخاصة على الفيس بوك بموافقته المسبقة
مهرجان النخلة للفنون كان حدثًا ثقافيًا مميزًا، جمع بين الفن والتراث والهوية العراقية المتجذرة في التاريخ في قلب مدينة ملبورن الحاضنة لكل الثقافات والمشهود بتعدديتها الثقافية. من خلال هذه الاحتفالية، أثبت المنتدى العراقي الاسترالي مرة أخرى دوره الفاعل في تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الجالية العراقية بمختلف اطيافه وإنتماءاته مع المجتمع الأسترالي الذي يفتخر بتعدديته الثقافية ويغتني بها. في النهاية، كان المهرجان احتفاءً بالإبداع العراقي وتأكيدًا على أهمية الفن في بناء الجسور بين الشعوب.
