الرئيس ترامب يتسلم مقاليد الحكم في البيت الأبيض

الرافدين نيوز
تسلم دونالد ترامب مقاليد الحكم عام 2025: عودة غير مسبوقة للبيت الأبيض
في يوم مشهود من أيام يناير 2025، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية حدثًا سياسيًا غير مسبوق بتسلم دونالد ترامب، الرئيس السابق للبلاد، مقاليد الحكم مرة أخرى، ولكن هذه المرة كالرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. هذه العودة التاريخية جعلت ترامب الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يخدم فترتين غير متتاليتين منذ عقود، مما أثار جدلاً واسعًا وأعاد إشعال النقاشات حول مستقبل السياسة الأمريكية.
السياق السياسي والانتخابي
عاد ترامب إلى الساحة السياسية بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض في يناير 2021، حيث خسر الانتخابات أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن. ومع ذلك، استطاع ترامب الحفاظ على قاعدة شعبية قوية بين أنصاره، الذين رأوا في عودته فرصة لاستكمال ما بدأه في ولايته الأولى. حملة ترامب الانتخابية لعام 2024 ركزت على انتقاد إدارة بايدن، التي وصفها بالفشل في التعامل مع التحديات الاقتصادية والأمنية، ووعد بإعادة سياساته الشعبوية التي ركزت على “أمريكا أولاً”.
مراسم التنصيب
في يوم التنصيب، تجمع الآلاف في واشنطن العاصمة لمشاهدة مراسم تسلم ترامب للسلطة للمرة الثانية. ألقى ترامب خطابًا افتتاحيًا قويًا، أكد فيه على التزامه بتحقيق الوحدة الوطنية رغم الانقسامات العميقة التي تعاني منها البلاد. قال ترامب: “لقد عادت أمريكا لتكون عظيمة مرة أخرى، وسنعمل معًا لبناء مستقبل أفضل لكل الأمريكيين”. كما تعهد بمواصلة سياساته الحمائية، وإصلاح نظام الهجرة، وتعزيز الأمن القومي.
ردود الفعل الدولية والمحلية
على الصعيد الداخلي، كانت ردود الفعل متباينة. أنصار ترامب احتفلوا بعودته كفرصة لتصحيح مسار البلاد، بينما عبر معارضوه عن قلقهم من سياساته التي رأوها متطرفة وغير شاملة. على الصعيد الدولي، أبدى بعض القادة تفاؤلًا حذرًا، بينما عبر آخرون عن مخاوفهم من سياسات ترامب الحمائية وتأثيرها على التحالفات الدولية.
التحديات والآمال
تسلم ترامب السلطة في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الانقسامات الاجتماعية والسياسية، والقلق الاقتصادي في بعض المناطق، وتهديدات أمنية متزايدة. وعد ترامب بمعالجة هذه القضايا من خلال سياسات اقتصادية حمائية وإصلاحات في نظام الرعاية الصحية وتشديد إجراءات الهجرة. ومع ذلك، واجه منذ البداية تحديات كبيرة في تحقيق هذه الأهداف، خاصة في ظل معارضة قوية من الحزب الديمقراطي وحتى من بعض أفراد حزبه الجمهوري.
الخلاصة
تسلم دونالد ترامب مقاليد الحكم عام 2025 كان حدثًا تاريخيًا يعكس تغييرًا في المشهد السياسي الأمريكي. سواء أكان المرء مؤيدًا لسياساته أم معارضًا لها، فإن ولايته الرئاسية الثانية مثلت تحولًا جذريًا في الطريقة التي تُدار بها السياسة الأمريكية، مع تركيز أكبر على القومية الاقتصادية والسياسات الشعبوية. لقد كانت ولاية ترامب بمثابة اختبار للديمقراطية الأمريكية، وأثارت نقاشات عميقة حول مستقبل البلاد ودورها في العالم.الصورة من الأنترنت