صوت السكان الأصليين في العراق هل نتعلم من التجربة الأسترالية
قرر رئيس الوزراء الاسترالي عن عزمه على إجراء استفتاء من شأنه إعطاء صوت للسكان الأصليين الأستراليين في كل النشاطات البرلمانية الفيدرالية. بهذه الخطوة سيتم تشكيل هيئة مؤلفة من مجموعة من السكان الأصليين والتي سيكون لها دور فاعل ومباشر في البرلمان الفيدرالي.
لم يكتفي حزب العمال بتعيين وزير من السكان الأصليين أو الإعلان بتعهده لإتفاق أولارو ، لكنه قرر أن يكون للسكان الأصليين شأن كبير عند التخطيط لمستقبل استراليا. بمعنى أخر سيكون للسكان الأصليين تدخل مباشر في الشؤون البرلمانية وعلى البرلمانيين أن يتضمنوا رأي السكان الأصليين في قراراتهم.
في العراق قامت الحكومة بإعطاء حصة للأقليات ومنها السكان الأصليين من الكلدان والأشوريين والسريان في البرلمان الأسترالي التي تتضمن خمس مقاعد نيابية لهم. رغم أن هذه الخطوة هي إيجابية بحد ذاتها إلا أن هذا الصوت خافت بل مخنوق في البرلمان ومؤخرا تم سرقته من قبل كلدان عملاء لأحزاب أخرى وبهذا لم يعد للسكان الأصليين في العراق أي صوت بتاتاً ما عدا صوت الحزب الشيوعي العراقي الذي يُشهد له بوطنيته ومساواته بين كافة طوائف الشعب العراقي.
نحتاج إلى مبادرة مشابهة في البرلمان العراقي. نريد صوتاً حقيقياً من خلال يُعبر السكان الأصليين عن مخاوفهم وقلقهم وإمنياتهم ومشاعرهم وتطلعاتهم المستقبلية.