أعلن معنا... أعلن معنا...
مقالاتمقالات ودراسات نقدية و بحوث

وضعت الانتخابات اوزارها … من يتحمل خسارة شعبنا ..؟ – كامل زومايا

مني المسيحيين من الشعب الكلداني السرياني الآشوري جراء مشاركته في الانتخابات  الهزيلة لخسارة كبيرة حيث  أضطر أن يشترك فيها  بالرغم علمه بالنتائج واداء ممثلي شعبنا الفاشلة تحت قبة مجلس النواب العراقي ، الى جانب ذلك مازالت العقلية العراقية الاقصائية تنخر في مؤسسات الدولة العراقية وبالاخص مجلس النواب العراقي .

علينا الاعتراف بأننا قد قصرنا بحق شعبنا وعلينا ان نفكر ونراجع ذاتنا على الاقل من اجل ان نحترم ذاتنا ، مهما كانت المراجعة مريرة لابد من اتخاذ هكذا قرار لتصحيح المسار قبل ان يلعن التاريخ جميعا  ، علينا ان تكون لنا كلمة حق بحق شعبنا وان لا نكون شهود زور لمرحلة تاريخية في وجود شعبنا من عدمه …

لماذا خسرنا الانتخابات ..؟؟؟؟

قبل الدخول في الموضوع لابد ان نلقي نظرة على مجموع  الاصوات التي حصلت عليها “الكوتا” المسمات بالكوتا المسيحية وهي كالتالي :-

  1. بابليون/لواء 50 للحشد الشعبي                                  50.400
  2. إئتلاف حمورابي                                                   18.224
  3. الرافدين/ الحركة الديمقراطية الآشورية                        10.578
  4. المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري                 6.602
  5. السيد فاروق حنا / الحزب الشيوعي الكوردستاني          5.502
  6. الحزب الوطني الآشوري                                         2.743
  7. اتحاد بيث نهرين وطني                                           1.831
  8. مجموعة مستقلين ومنسحبين  تم التصويت لهم               25.880

مجموع البطاقات الصحيحة بلغت 121.146 صوت

تشكلت قائمة واحدة ، وهي قائمة ائتلاف حمورابي برئاسة تيار شلاما  للحزب الديمقراطي الكوردستاني / عنكاوا  وشارك في القائمة كل من  حركة تجمع السريان والرابطة الكلدانية العالمية عبر الحزب الديمقراطي الكلداني المسجل رسميا  والتي حلت بالمرتبة الثانية من ناحية الاصوات حيث حصدت 18.224 صوت ولكنها منيت بخسارة فادحة حيث لم تحصل على اي مقعد من مقاعد الكوتا الخمسة  وذلك للاسباب التالية :-

  1. لم تكن للقائمة هدف قومي واضح ومن خلال الشخصيات المرشحة ستعرف بانها لا تعبر عن وحدة شعبنا ، بل ان تصريحات احد المرشحين كان له موقف سلبي من الكلدان انفسهم ، فكيف سيكون موقفه مع ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري …؟
  2. لم تكن في بال ائتلاف قائمة حمورابي ان تكون ندا قويا لما تملكه من امكانيات ضد القوائم الغريبة  مثل بابليون ، بل كان همها ان تنتصر على القوائم القريبة والصديقة والمتحالفة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبالاخص المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ..
  3. حالة التطير بالانتصار والاحتفال قبل اعلان النتائج بأعتقادهم ، بأن الانتصار حليفهم اعتمادا على ما جرى في التصويت الخاص ( ذكرنا ذلك في رسالة مفتوحة للرئيس كاك مسعود برزاني بهذا الخصوص قبل موعد الانتخابات الرابط ادناه *) الذي قطع الطريق امام فوز أي مرشح  للمجلس الشعبي  الكلداني السرياني الآشوري في مقعدي نينوى أو اربيل  مع العلم ان مقعد محافظة نينوى كان دوما للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في الانتخابات السابقة  لما له من ثقل في سهل نينوى بسبب وجود مؤسساته هناك  ، وكان من المفروض من اللجنة المشرفة لانتخابات الكوتا للحزب الديمقراطي الكوردستاني (ائتلاف حمورابي ) تكون  أكثر ادراكا بماذا يجري في سهل نينوى وفي الموصل وبعض المحافظات الجنوبية في التحشيد للتصويت لقائمة بابليون …الى جانب ذلك كان من الضروري دراسة  اسماء المرشحين لبابليون في محافظة نينوى ومدى  قربهم من قادة الميليشيات..؟؟ عندها سنعلم ان المهمة صعبة وليس كما توقعتها ائتلاف حمورابي وهذا غاب عن بال اللجنة المشرفة للانتخابات  أو التي كانت تدير عملية الانتخابات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ، ويبدو كان همهم الوحيد  هو قطع الطريق على المجلس بأي ثمن حيث يعد ذلك أهم انجاز لهم حتى ولو كلفهم ذلك خسارتهم وفوز قائمة بابليون الذراع الطويل للحشد الشعبي في سهل نينوى…
  4. تشتيت الاصوات وقصور في الاداء السياسي والارباك في وضع خطة مدروسة في كيفية الحصول على الاصوات وعدم تشجيع وجذب  الاكثرية الصامتة من شعبنا في المشاركة في الانتخابات ..
  5. 5-  تم ترشيح خمسة اعضاء على خمس محافظات وهذا دليل آخر على عدم فهم قواعد  اللعبة الانتخابية الجديدة لسنة 2021 مع تحشيد كبير من قبل بابليون مما سبب ذلك الى تشتت الاصوات بين المرشحين انفسهم في قائمة ائتلاف حمورابي ، وجعل خسارة ائتلاف حمورابي الحاصل على ثاني أعلى الاصوات في الكوتا المسيحية خسارة متوقعة لهم ولجميع حلفاء الحزب الديمقراطي الكوردستاني امام الضخ الكثير من الاصوات من خارج شعبنا لقائمة بابليون والتي استحوذت على جميع مقاعد الكوتا المسيحية بسهولة بسبب ضعف اداء وادارة رئاسة  ائتلاف حمورابي  للانتخابات….
  6. النتيجة كانت خسارة فادحة للجميع وفوزا كاسحا وماحقا لقائمة بابليون التي يترأسها السيد ريان الكلداني قائد لواء 50 للحشد الشعبي والمطلوب من مقبل الادارة الامريكية ….

الجزء الثاني يتبع

وضعت الانتخابات اوزارها …ودور غبطة البطريرك مار لويس ساكو في اضعاف المسيحيين في العراق  ويتبع …

كامل زومايا

25/تشرين الاول 2021

  • رسالة مفتوحة للبشمركة كاك مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني

http://www.tellskuf.com/index.php/mq/99387-or099.html

كامل زومايا

كامل زومايا هو ناشط في مجال حقوق الأنسان والأقليات و رئيس منظمة أوتو لحقوق الانسان في العراق.
زر الذهاب إلى الأعلى

Sign In

Register

Reset Password

Please enter your username or email address, you will receive a link to create a new password via email.