فرحة بإنهاء الإغلاق لكن يجب توخي الحذر الشديد – عماد هرمز
نعم نعم للحرية …. ولكن يجب التصرف بحكمة وحذر
جاء اليوم الذي سيتذوق فيه مواطنو ولاية فيكتوريا طعم الحرية من جديد بعد معاناة من أطول إغلاق تشهده ولاية في اي دولة في العالم ونتمنى أن تكون هذه الحرية دائمة ومستمرة خصوصاً بعد إندفاع سكان ولاية فيكتوريا، اسوتاً بأخوتهم في ولاية نيو ساوث ويلس، إلى تلقي لقاح كوفيد غاضين النظر عن كل ما تتفوه به ألسنة اصحاب المؤامرة الكبرى والرافضين لتلقي اللقاح سواء كان رفضهم هذا مبني على أسس دينية أو إجتماعية أو أخلاقية أو طبية. وبالطبع هذا التدافع للحصول على اللقاح جاء بعد أن غيرت الدولة سياستها من سياسة إاستراليا خالية تماما من الفيروس عن طريق الإغلاق الطويل والمتواصل للتخلص الكلي من الفايروس إلى سياسة التعايش مع الفيروس بشرط أن يكون المجتمع محصن وذلك بتشجيع أغلبية ,والأفضل جميع المواطنين على تلقي اللقاح لتجنب العوارض الشديدة على المواطنين التي قد تؤدي بالبعض منهم الدخول الى المستشفيات ووضع ضغط غير ضروري على مؤسسات النظام الصحي للدولة.ولا يخفي على الجميع بأن العيش مع الفيروس معناه أن الفيروس سيظل موجود معنا لوقت طويل، فمثلاً سجلت ولاية فيكتوريا هذا اليوم 2232 إصابة جديدة بالفيروس ليصبح عدد الإصابات الفعالة إلى 22889 إصابة. وما لاشك فيه هو أنه من المتوقع أن يستمر عدد الإصابات في الإرتفاع وقد يصل العدد اليومي للإصابات في يوم ما إلى 3000 إصابة قبل أن تشهد ولاية فيكتوريا أنخفاض في عدد الإصابات اليومية الذي سيكون متزامن مع نسبة الأشخاص الذي تلقوا اللقاح، وإمكانية المؤسسات الصحية الحكومية من حصر الفيروس في أماكن ومناطق معيّنة والحد من إنتشاره.رفع القيود وإلغاء حظر التجوال هو فرحة تضاهي فرحة إطلاق سجين من السجن لكن على الجميع التذّكر أن الفيروس لازال موجود ومنتشر بشكل واسع النطاق ومن المتوقع أن يُصاب به الجميع وسيتسبب في موت البعض من المواطنين الذين لا يتحملون الإصابة به.والأمر الأخر المهم جداً في هذه الوقت الراهن هو محاولة الجميع وبقدر الإمكان تجنب الإصابة بكوفيد19 في الوقت الراهن وذلك بسبب الأصابات الشديدة الكثيرة التي أغرقت المستشفيات بعددها، ففي الوقت الراهن وصلت الكثير من المستشفيات إلى طاقتها القصوى من حيث توفر الأماكن والأسرّة لتقديم الرعاية للمصابين بكوفيد. بمعنى أخر، الإصابة بكوفيد19 في هذا الوقت في حال كان هناك عوارض شديدة قد تتطلب الإدخال إلى المستشفى ، ووقتها قد تكون المستشفيات غير مستعدة لتلقي حالأت إضافية.لذلك يجب على المواطنين توخي الحذر بقد الإمكان من خلال الإلتزام بالتعليمات الصحية وإجراءاتها وأهمها إرتداء الكمامات والحفاظ على المسافة الصحية وتعقيم الأيادي والعطس في مرفق اليد وغيرها من إجراءات الوقاية الصحية.
مصدر اتصورة من الأنترنيت