ترجمة وإعداد الرافدين نيوز مصدر المعلومات والصور من موقع هستري دوت كوم
عشرون عاماً مرت من التاريخ ،على حدث ،يعتبر أهم حدث يُرتكب في العالم في عصرنا الحاضر. هو أهم حدث لسببين ، الأول أنه ارتكب في عقر دار أقوى دولة في العالم ،وهذه جرأة لم يسبق لها مثيل من قبل، والأنكى من ذلك هو أن الهجوم كان على رموز شاخصة في أمريكاً العظمى وهما مقر أكبر مركز تجارة في العالم ، المركز التجاري العالمي الذي كان مقره في نيويورك ،و هجوم على أكبر مؤسسة عسكرية في العالم ، مقر القيادة العامة للجيش الأمريكي البنتاغون. والسبب الأخر لأهمية هذا التاريخ هو تميّزه بوحشية غير إنسانية، في أنها أرتُكب في وسط مدينة تعبر من أكثر المدن المكتضة بالسكان في العالم، وضد أشخاص مدنيين، عزل ليودي بحياة ما يقارب 3000 شخص.
ذلك اليوم هو الحادي عشر من سبتمبر من عام 2001، الذي وقعت فيه جريمة بشرية نكراء غيرت من مجرى الأحداث في العالم وتحول العالم بعدها إلى عالم آخر مليء بالعنف والكراهية. مرتكبوا الجريمة هم 19 إرهابي ،أغلبيتهم سعوديون ، وكان هناك إرهابيون عرب من دول عربية أخرى، يجمعهم إنتمائهم وتأيديهم للمنظمة الإرهابية المسماة “القاعدة” ،التي كان يقودها آنذاك السعودي الهارب إسامة بن لادن ،وبمساعدة أيمن الظواهري. وبرر الإرهابيون فعلتهم هذه كرد وإنتقام لمساندة امريكا لإسرائيل، وتدخل أمريكا في منطقة الخليج العربي. وكان الطيارون من الإرهابيين، قد تلقوا تدريبات على قيادة الطيارة في مدارس تعليم الطيران داخل أمريكا ،و بقية الإرهابيين تسللوا إلى داخل أمريكا قبل أشهر من العمل الإرهابي. وكان إختيار الإرهابيين للرحلات الطويلة المُنطلقة من المطارات القريبة من الهجوم كون الطائرات تكون محملة بالوقود الكثير من المطار وهذا سيُسبب أكبر ضرر ممكن عند الهجوم. ماذا حصل؟ في مقتبل صباح يوم الحادي عشر من سبتمير من عام 2001 ،وبالتحديد في تمام الساعة 8:45 صباحاً ، وقع الهجوم الأول الذي تمثل بإرتطام طائرة أمريكية بوينغ 767 التابعة للخطوط الجوية الإمريكية ، أختطفتها المجموعة الاولى من الإرهابيين ليقودونها نحو البرج الشمالي لبناية منظمة التجارة العالمية ، التي كانت تتألف من بنايتين بنفس الإرتفاع في مدينة نيويورك.، الطائرة اصطدمت في الطابق 80 من البناية المؤلفة من 110 طابق هالكةً حياة المئات من المواطنين من جراء الإرتطام. بعد 18 دقيقة من الطائرة الأولى ، توجهت طائرة أخرى من نوع 767 التابعة للخطوط الجوية يونايتد إيرلاينس ، التي كانت تسير في رحلتها المرقمة 175. التي اختطفتها مجموعة أخرى من الإرهابيين لترطدم في الطابق 60 من البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي.
في البداية تناولت الأخبار الحدث على أنه حادث عرضي ، ولم تدرك الحكومة خطورة الوضع ، ولكن بعد إرتطام الطائرة وما سببته من دمار وضرر في المناطق المجاورة وهو الحدث أدركت الحكومة الامريكية آنذاك بأنها تتعرض إلى هجوم إرهابي في عقر دارها. أعلن معنا… مساحة إعلانية إعلن معنا… مساحة إعلانية بينما الملايين من الأمريكان يتابعون مجرى الأحداث في مدينة نيويورك ،كانت هناك طائرة الخطوط الجوية الأمريكية نوع بوينغ 757 في رحلتها رقم 77 ،تحلق بشكل دائري في واشنطن لتهبط وتصطدم بالبتاغون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية في تمام الساعة 9:45 صباحاً ، أي بعد ساعة من الهجوم الاول للطائرة الأولى. ولأن الطائرة كانت محملة بالوقود الكثير، تسبب إرتطام الطائرة بضرر كبير في جزء من بناية البنتاغون. هذا الهجوم تسبب في مقتل 125 شخص في البتاغون وركاب الرحلة البالغ عددهم 64. بعد 15 دقيقة من وقت الهجوم على البنتاغون ، شهد العالم أجمع الأنهيار الفضيع للبرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي ، ليصل غباره إلى مدى بعيد في المدينة ،ويتسبب في إصابة الآلاف من المواطنين. وفي الساعة 10:30 صباحاً إنهار البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي لينهي وقتها أحدى المعالم الرئيسية للمدينة التي ظلت شامخة لعدة عقود. رحلة رقم 93 كانت في طريقها إلى كاليفورنيا ، مُقلعة من مطار ليبرتي الدولي في نيو جيرسي. ، ليخطفها مجموعة أخرى من الإرهابيين بعد 40 دقيقة من إقلاعها. أبلغ المختطفون الركاب بأنهم عائدون بالطائرة إلى المطار. لكن المفارقة التي حصلت هو أن الطائرة تأخرت في الإقلاع ، وفي هذه الفترة كان عدد من الركاب يتواصلون مع أصدقائهم أو أقاربهم ، ومن خلالهم عُلموا بالهجومين اللذين حصلا على مركز التجارة العالمي في نيويورك، والهجوم على البنتاغون ، فتيقن بعض الركاب وطاقم الطائرة بأن طائرتهم ستخدم لعمل إرهابي. فقرر عدد من الركاب وفرد من طاقم الطائرة ، مدركين بأن مصيرهم هو الموت المؤكد ولا محالة من ذلك، أن يموتوا بشرف وبالفعل تمردوا على الإرهابيين وحصل إقتتال داخل الطائرة مع الإرهابيين الأبعة ، وهناك تخمينات بأن الركاب وطاقم الطائرة ،استخدموا طفايات الحريق كسلاح لمقاومة المتمردين. وبالفعل فقدت السيطرة على الطائرة لتسقط بسرعة 500 ميل في الساعة ،مرتطمة في مرعى مفتوح في أحدى المناطق الريفية قرب شانكسفيل في غرب ولاية بينسيلفينيا في الساعة 10:10 صباحاً ،مؤدياً بحياة 44 راكب مع طاقم الطائرة والإهابيين الأربعه. ولتكون أخر حلقات مسلسل الإرهاب لذلك اليوم. ويتعقد الكثيرين بأن الطائرة كان سيتم استخدامها لضرب أما البيت الأبيض أو الكابيتول.
اسفر الهجوم الإرهابي في هذا اليوم البشع بجريمته على مقتل 2996 شخص بضمنهم الإرهابين الذي بلغ عددهم 19 إرهابي. وكان الضحايا من 78 جنسية في هجومي نيويورك وواشنطن. في مركز التجارة العالمي ، بالتحديد كان عدد الضحايا 2763 شخص بضمنهم 343 رجل إطفاء ومقدمي الرعاية الطبية و23 رجل شرطة و37 من رجال شرطة أخرين الذين لبوا نداء الواجب ،لإسعاف المحصورين في مركز التجارة العالمي. واسفر الهجوم على البنتاغون على مقتل 189 شخص بضمنهم ركاب الطائرة الذي كان عددم 64 . وكان عدد ضحايا العمل الإرهابي الذي منعه جراءة وتضحيات الركاب الذين بلغ عددهم 44 شخص. أثناء حدوث الهجوم على أمريكا، كان الرئيس الأميريكي جورج بوش الأبن في زيارة لأحدى المدارس الإبتدائية في فلوريدا ،وأظهرت كاميرات التصوير الرئيس وهو يتلقى هذا الخبر المُفّجع ، وهو جالس في صف مع مجموعة من طلاب الإبتدائية ، وليتابع بعدها الأخبار ويتواصل مع المعنيين من داخل المدرسة. مكث الرئيس الأمريكي في الأرياف خوفاً من استهدافه ليعود في المساء في حوالي الساعة 9 مساءً إلى العاصمة ويلقي بخطابه التلفازي من مكتبه على الشعب الأمريكي ، مخاطبا شعبه بأن “الهجمات الإرهابية قد تهز أساس بنيان أكبر بنايتين لدينا، لكنهم لن يستطيعوا لمس أساس أمريكا. هذه الإعمال قد يتناثر منها الحديد، ولكنها لن تتمكن من وضع طعجة في الإرادة الأمريكية”، وتابع قائلا “سوف لن نميّز بين الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الإفعال وبين الذين وفروا المأوى لهم”.
بالطبع هذا العمل الإرهابي ولدّ غضب عارم في صفوف االشعب الأمريكي ،فقام الرئيس الأمريكي بزيارة موقع مركز التجارة العالمي ويقف على أنقاضه مع مكبر الصوت معلناً ” لقد سمعناكم” ، “لقد سمعكم العالم أجمع” ، “سيسمع الذين تورطوا في هذا العمل الإرهابي منا قريباً” على خلفية هذا الهجوم شرعت الولايات المتحدة في أكبر عملية عسكرية تقودها مع حلفائها في العالم ،و أطلقت عليها “عملية الحرية الدائمة”. وبالفعل اسفرت هذه العملية عن إزالة الطلبان الذي كان وقتها يحكم أفغانستان ،خلال شهرين فقط ، وتدمير الشبكة الإرهابية التي كان يديرها بن لادن وكان مقرها في أفغانستان. وتواصل الأمريكان في تقطيع أواصر الطالبان في الدولة المجاورة ومنها باكستان, استمرت الولايا المتحدة الأمريكية في ملاحقة بن لادن للقضاء عليه ،وبالفعل في الثاني من شهر مايو/ أيار تمكنت القوات المسلحة الأمريكية من تحديد مكان بن لادن في باكستان ،وقتله في عملية عسكرية. وفي شهر حزيران أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما في بدء عملية واسعة النطاق لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان التي أنتهت بسحب كل القوات الأمريكية في شهر أغسطس/ آب من عام 2021.
Why Did US Forces Bury Osama Bin Laden’s Body at Sea?
صور إضافية من الإنترنيت (ليس من موقع هستري دوت كوم)
Arial view of WTC in March of 2001 
