أعلن معنا... أعلن معنا...
أدبثقافة وفنون

مساواة – مريم نزار حنا الديراني

كانت تنادي بأعلى صوتها ( نسويات،  حرات،  مستقلات، قويات)

رافق صوتها الصاخب صوت آخر ( نحن والرجال سواسية، حقوقنا متساوية )  

على وقع هذه الكلمات، أقتربت المراسلة الصحفية منهنّ لتستفسر عن رسالتهن بشكل ادق.

المراسلة:  لقد علمت بإنكن تطالبن وتدافعن عن حقوقكن ، لتكن مساوية لحقوق الرجل اليس كذلك؟ 

المرأة:  نعم بكل تأكيد،  فالمرأة قوية ومستقلة وحرة وليست بحاجة للرجل . 

المراسلة: هذا جميل جداً، إذاً أنتن لستن بحاجة إلى المهر والذهب و… عند الزواج ، وبكل تأكيد لن تتزوجن قبل ان تكونَّ انفسكن ماديا لكي تساعدنّ الرجل في المصاريف اليس كذلك؟ وستبحثُنَ عن وظيفة قبل ان ترتبطن رسميا ؟ ولن تقبلوا أن يتحول الزواج الى مشروع تجاري لا خاسر فيه سوى الرجل!!

فليس من المعقول ان يكون كل شيء على عاتق الرجل ومن ثم نصرخ المرأة قوية وحرة…

لم تستطع المراسلة من اكمال جملتها فأرتفع اصوات النساء محتقرات لها،  مدعيات إنها عدوة المرأة، ناكرة الجميل، كارهة النساء. 

أبتسمت المراسلة من كل قلبها،  كونها نقلت للمشاهدين عمق لن يفهمه إلا من تعمق بكلمة مساواة،  و إمرأة ناجحة وقوية،  إمرأة بمعنى الكلمة. 

نعم يا اعزائي المشاهدين ، الكلمات تحتاج الى أفعال،  والحقوق تكمل الواجبات و…  

انتهى اللقاء التلفزيوني من ساحة أجتمع بها نساء مطالبين بحقوقهن بعد أن رموا الواجبات في سلة المهملات.

زر الذهاب إلى الأعلى

Sign In

Register

Reset Password

Please enter your username or email address, you will receive a link to create a new password via email.