نزاع إسرائيل مع حماس والفرصة الذهبية للمجتمع الدولي لحل النزاع الأسرائيلي- الفلسطيني كلياً ونهائياً.
بإعتقادي الحرب الدائرة الآن في اسرائيل (فلسطين) بين حماس واسرائيل هي فرصة ذهبية للعالم العربي وكذلك للمجتمع الدولي لإنهاء الصراع القائم بين الفلسطينيين العرب من جهة واسرائيل من الجهة الأخرى.
على العالم العربي أما الوقوف صفاً واحداً والتعاون مع المجتمع الدولي لإنهاء هذه الحرب الآن وذلك بعدم القبول بالحلول الترقيعية والمؤقتة وعدم التنازل بأي شكل من الأشكال عن حقوقهم المشروعة، وإما في حال لم يفعلوا شيئاَ هذه المرة، فعليهم من الآن فصاعداً السكوت نهائياً وعدم التطرق إلى موضوع الصراع الفلسطيني- الأسرائيلي بتاتاً والرضا بما هو عليه الحال في فلسطين-اسرائيل. فالنزاع المتواصل والدائر لعدة عقود (بل لقرن كامل – منذ عشرينيات القرن الماضي) على حقوق أمتلاك الأرض المتنازع عليها بين فلسطين وإسرائيل، خصوصاً وأن الوقت الذي استغرقه هذا النزاع برهن أن الشعارات الرنانة والمُزيفة لم تكن سوى وعود فارغة وشعارات مُجرّدة، وبرأي كانت بمثابة الضحك على على ذقن الشعب الفلسطيني تحديداً والعرب بشكل عام. فرفع الشعارات المُزيّفة بتحرير فلسطين، ومحو اسرائيل من الوجود، وغيرها من الشعارات المبالغ فيها وغير الواقعية والمسيئة لتاريخ الشعب اليهودي وإمتلاكه أيضاً حق وجوده على أرض اسرائيل، ارض اجدادهم التي قطنها وسكنها لآلأف السنين، هذه الشعارات التي أثبتت الأيام أنها لم تكن سوى شعارات مُخدرة للنفوس ومُهدئة للوضع لا غير. والأسواء في ذلك أن تلك الشعارات والوعود الفارغة تسببت في إطالة النزاع والأقتتال في هذه البقعة المُقدسة من الارض.
نتمنى أن يعم السلام في الشرق الأوسط ويحل السلام في أرض اسرائيل-فلسطين ويحمي الله كلا الشعبين الأسرائيلي والفلسطيني ونتمنى من الطرفين اللجوء إلى لغة الحوار الحقيقي والصادق الذي يهدف إلى العيش المشترك والمتسامح بين الشعبين (العربي والأسرائيلي) وحل القضايا والخلافات بينهم سلميا وبالحوار البناء وعدم اللجوء إلى العنف الذي اثبت الدهر أن العنف المتواصل لم ولن يحل المسألة بل يشعللها ويديمها.
لا للحرب في أي بقعة في العالم ونعم للسلام في العالم وفي فلسطين-اسرائيل في هذه الأيام الحالكة التي يتعرض فيها الناس الأبرياء والمسالمين إلى أبشع أنواع الإضطهاد في أرضهم.