من المستفيد في تقسيم شعبنا والتنكيل بوحدتنا القومية ؟
الجزء الأول
سوف لا نتحدث عن تاريخ الجيران ودورهم في تشكيل اذرع لهم على شكل احزاب لخدمة اجندتهم ، فقد اثبت التاريخ والتجارب العديدة ان ذلك المدجن لن يطول في حياة وتاريخ الشعوب ، فعندما اختلف الشهيد عبد الكريم قاسم مع الشيوعيين حاول تأسيس حزب شيوعي مرادف للحزب الشيوعي العراقي ولم ينجح في مسعاه ، كما فشل النظام الصدامي في تأسيس حزب مرادف للحزب الديمقراطي الكوردستاني عندما اختلف ايضا مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة ملا مصطفى البرزاني انذاك ، فقضايا الشعوب ليست مقرونة بشخص او بحزب معين حتى وان تعثرت الحركة المطلبية والحقوقية ولكن يبقى حق الشعوب وان طال الزمن …. ومثال آخر عن الامازيغ في الجزائر*
ان مشكلتنا اليوم اعمق ومعقدة بشكل لا تعرف من اين تبدأ في محيط ليس لك فيه اصدقاء ، فأن كان الأمر يتوقف على تشكيل اذرع واحزاب تابعة خانعة لهذه الجهة او تلك فالأمر هين ، لان ذلك يتعلق بشخصية التابعين الاذلاء الذين يرضون ويرتضون هذه المهنة الحقيرة في خدمة الاخرين مقابل حفنة من الدولارات ، ولكن اليوم نرى هناك من يحاول تقسيم شعبنا الذي ليس من المفروض ضمن المعادلة ، معادلة المصالح ، ليست مشكلة ان تفرقنا السياسة على مستوى المصالح ولكن محاولة تشتيتنا تحت اسماء وعنوانين هنا الكارثة الحقيقية ، ان نتنكر لقوميتنا ويتم تقسيمنا لمصلحة الآخرين فانها خسه من الأثنين ، فمثلا ما علاقة هويتي القومية والمساس بها ، إن كنت اليوم متفق مع الحركة الديمقراطية الاشورية وغدا اختلف معها !!!! أو اتفق مع المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وغدا اختلف معه!!!!! أو اتفق مع حزب بيث نهرين الديمقراطي أو الوطني الاشوري وغدا اختلف معهم!!! ما علاقة هويتي القومية بالموضوع مع الانتماء لهذا الحزب أو ذاك !!؟؟ ممكن أن تتفق او تختلف على برامجهم أو على مواقفهم من قضايا شعبنا أو مواقفهم من القضايا الوطنية ، ولكن السؤال لماذا تنكر اصلك وتنكر قوميتك في حالة الاختلاف !!!! أي تبعية لتمرير أجندة الآخرين من اجل ضياع مطالب شعبنا وحقوقه التاريخية في عموم العراق …
الكنيسة الكلدانية ، لكل من له ضمير ممكن ان يدلنا على فارق واحد بين الكلدان والسريان والاشوريين غير المذهب في الديانة المسيحية ؟؟؟؟؟؟؟
مع التكرار برجاء دوما للكنيسة الكلدانية بعدم دخولها او تدخلها في الشأن السياسي والحزبي حفاضا على هيبتها واحترامها بين عامة الشعب ، ولكن للأسف الشديد كل يوم يطالعنا البطريرك مار لويس ساكو بطروحات ونشاطات ليست كنسية بل هي ضد ارادة وتعاليم المسيح (له المجد) ، الحديث عن الشأن العام مهم وضروري ولكن التدخل في تشكيل حزب وان يكون عراب للاحزاب الكلدانية وتخضع لاملائاته عليها هكذا تصرف يعد غير مسؤول ابدا .. في اجتماع 10 ايلول 202 فرض الأب الروحي للكنيسة الكلدانية مار لويس ساكو على التنظيمات الكلدانية برفض الوحدة القومية واعتبر اننا الكلدان والسريان والآشوريين ثلاث قوميات ، المعروف ان الكلدان والارمن يلتقون فقط برابط الدين وليس شيئا آخر حيث ليس للكلدان مشترك مع الارمن في التاريخ ولا الجغرافيا ولا في الحضارة وكذلك الأمر بالنسبة للسريان علاقتهم مع الارمن تربطهم فقط رابطة الدين وكذلك مع الآشوريين لا تربطهم الا رابطة الدين ، والسؤال لغبطة مار لويس ساكو والسياسيين الجدد من “الكلدان” ولكل من له ضمير ممكن ان يدلنا على فارق واحد بين الكلدان والسريان والاشوريين غير المذهب في الديانة المسيحية ؟؟؟؟؟؟؟
كامل زومايا
* الامازيغية لم تكن في ثمانينيات القرن الماضي في الجزائر والمغرب تقرأ وتكتب ولكن بسبب الظلم والاجحاف الذي طال بالسكان الاصليين ، اصبحت اليوم تقرأ وتكتب والاهتمام بالهوية القومية … الذي نود قوله لا يمكن مسح هوية الشعوب من خلال احزاب كارتونية لها مصالح شخصية تحت يافطة القومية والعاقل يفهم ….
الجزء الثاني يتبع …..