رواية فوس للكاتب الأسترالي باتريك وايت
رواية فوس للكاتب الأسترالي باتريك وايت تتناول حياة المستكشف البروسي جوهان لودفيج فوس الذي اختفى في القرن التاسع عشر أثناء قيادته لبعثته الاستكشافية في المناطق النائية الاسترالية وفي الرواية يستخدم الكاتب الرمزية الدينية المكثفة وثمة خيط يربط أحداث الرواية ويسمح بأن يتواصل بطلها فوس مع بطلتها لورا من خلال الراوي حيث يصبح فوس وسيلة يعبر بها الكاتب عن سماتنا الناقصة ويتواصل مع الحقائق المستترة والعميقة.
و”ڨوس” هي الرواية الخامسة للكاتب الاسترالي باتريك وايت، يستخدم فيها الروائي الرمزية الدينية المكثفة، وثمة خيط ميتافيزيقي يربط أحداث الرواية ويسمح بأن يتواصل بطلها فوس مع بطلتها لورا من خلال الرواي، حيث يصبح فوس وسيلة نقل يعبر بها الكاتب باتريك وايت عن سماتنا الناقصة والمعيبة ليفهم ويتواصل مع الحقائق المستترة والعميقة، ومع المعاناة التي تلعب دوراً في ايجاد السبل التي تؤدي بدورها الى الحكمة.
يري ڨوس من خلال الرواية سوبرمان نيتشه، فهو يجسد الإرادة ويستحضرها كأنها قوة قادرة على قهر كل العقبات الإنسانية والطبيعية. كما أنه يعتبر أيضا المستقبل إرادة. فعندما يصل الى عمق الصحراء تقل قدرته الفائقة ويصبح بروميثيوس الذي لا يلين
ومع المعاناة التي تلعب دورا في إيجاد السبل التي تؤدي بدورها إلى الحكمة وتبدأ الرواية بمحاولات جوهان فوس بالبحث عن نماذج بشرية تصبح نواة لبعثته الاستكشافية التي يعزم على خوضها في الظهير الصحراوي في القارة الاسترالية وإن فوس يبدو شغفوفا بالبحث عن الحقيقة وتتملكه روح المغامرة ويقابل لورا الفتاة اليتيمة التي تعيش في كنف عمها بونر الثري وتنمو بينهما المشاعر لدرجة كبيرة.
ويقابل فوس أثناء رحلته شخصيات مختلفة من الاستراليين فيقابل ساندرس الذي يرشده إلى الطريق ويمضي معه بعض الوقت في استراحته ويسرد له ساندرس عن خبرته الحياتية الكبيرة وكيف يراها ويكشف له عن رغبته في البحث عن الحقيقة وساندرس هو انجليزي يعيش في استراليا مع اسرته وتصل البعثة الاستكشافية إلى منطقة مجهولة محفوفة بالمخاطر في الظهير الصحراوي بعد أن رافقها دليلان من سكانها فيواجهون الصعاب والمخاطر الجسدية والفكرية وينشأ بين أفراد البعثة صراع وخصوصاً أولئك الذين انضموا إليها لأجل أهداف إنسانية.
وفي نهاية الرواية تتم الاحتفالات بعودة البعثة من رحلتها الطويلة ويزيح السكان الستار عن تمثال نحت من أجل تلك المناسبة وتستهل الحملة بظهور أحد أفراد البعثة ليميط اللثام عن كونه الناجي الوحيد منها ويرمز باتريك وايت في روايته عن المجتمع في سيدني وكيف تطور إلى حد كبير من خلال رحلة فوس الاستكشافية.