خاص: “زلزال” برشلونة على مقياس ليونيل ميسي!
وليد بيساني – الجمعة 06 آب 202108:28 – المصدر: السبورت
ربما سنحتاج الى وقت طويل من أجل التعود على كتابة جملة “ليونيل ميسي لاعب برشلونة السابق”، وربما سنحتاج الى سنوات من أجل الإقتناع ان تشكيلة برشلونة لن تشهد بعد الآن وجود صانع الإنجازات وكاتب التاريخ وصاحب كل الأرقام القياسية وأفضل لاعب في العالم!.
هو أشبه باليوم الأسود في تاريخ برشلونة، لا بل هو زلزال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، زلزال لن تتوقف ارتداداته عند البيان الرسمي الذي اعلنه النادي الكتالوني، لأنها قد تكون أقوى بكثير من قرار رحيل ليونيل ميسي عن الكامب نو، ولأن تلك الارتدادات فتحت وستفتح الباب أمام أسئلة كثيرة قد لا يمكن الحصول على أي اجابة بشأنها في الوقت الحالي.
كيف تجرأ خوان لابورتا على إعلان رحيل ميسي؟ ما هو مصير الدوري الإسباني؟ أي برشلونة سنشاهد في الموسم الجديد وفي المستقبل القريب؟ كيف ستكون ردة فعل جماهير برشلونة؟ هل خدع لابورتا الجميع بعدما بنى حملته الانتخابية على بقاء ميسي؟ هل انتهى زمن الإنجازات في النادي الكتالوني؟
من الواضح ان تداعيات مغادرة ليونيل ميسي برشلونة بعد كل تلك الأعوام الحافلة بالألقاب والإنجازات ستكون “قاسية” لا بل مرعبة على نادٍ وجماهير تنفسوا عبق ابداعات ليو وأهداف ليو وبطولات ليو، نعم هي انجازات صنعها ميسي بنفسه وتسببت باستقطاب كل جماهير العالم نحوه حتى باتت جماهيرته تفوق شعبية هذا الكيان العريق.
من المؤكد ان جماهير برشلونة لن تستفيق من هذه النكبة بسهولة لكونها تعرف ميسي جيداً ولكونها اختبرت أسوأ اللحظات في غيابه، هو قرار ترك المدرب رونالد كومان على المحك، فالمدرب الهولندي لم يستطيع فهل شيء للنادي الكتالوني بوجود ليو، فكيف مع غيابه؟.
أضف الى ذلك ان القرار المتخذ من المسؤولين الرسميين عن الدوري الاسباني والذي كان سبباً في عدم قدرة برشلونة على تجديد عقد ميسي، سيتسبب بكارثة غير معروفة النتائج على الليغا وحقوق النقل التلفزيوني والتي تأثرت أصلاً برحيل كريستيانو رونالدو من ريال مدريد، فكيف سيكون الأمر مع رحيل الاسطورة ليونيل ميسي، مما يعني ان الثمن سيكون غالياً بكل تأكيد.
لكن السؤال الأبرز او الزلزال الآخر هو: أين سيحط رحال ميسي ومن هو النادي الذي سيقدم البرغوت الأرجنتيني قبل أيام على انطلاق الدوريات الأوروبية؟
منذ اللحظة الأولى لإعلان رحيل ميسي عن برشلونة، بدأ الحديث عن باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي لكونهما الأقدر مادياً على ضم النجم الأرجنتيني وبدرجة أقل تشيلسي ويوفنتوس، لكن لحظة ارتداء ليو لقميص جديد، ستكون محطة للتاريخ لم يختبرها ميسي سابقاً أو اي من عشاقه، إلا ان قرار التعاقد مع أفضل لاعب في
العالم سيُحدث ثورة حقيقية في الدوري الذي سيلعب له، وسيكون له تأثيره الإيجابي في كل النواحي الفنية والاقتصادية والمالية وحتى الجماهيرية.
ومما لا شك فيه ان الساعات المقبلة ستكون حافلة بالتكهنات والتوقعات، لكن القرار الأخير سيكون لميسي وهو قرار ربما يراعي فيه الاجواء والبيئة الاجتماعية لعائلته وامور أخرى ستترافق طبعاً مع مدة العقد والمميزات المالية التي سيحصل عليها.
وبعد كل ما سبق وبانتظار “القنبلة” الجديدة التي سيعلن عنها ليونيل ميسي والتي تُعنى بمستقبله الكروي، يبقى السؤال: متى سنصدق ان ميسي لم يعُد لاعباً في برشلونة؟.