أعلن معنا... أعلن معنا...
مقالاتمقالات ودراسات نقدية و بحوث

امريكا اسقطت صدام وأيتام صدام في امريكا لاجئين – كامل زومايا

كيف يستطيع الانسان ان ينقلب من عرب اقحاح الى قومية كلدانية أو سريانية  التي يتسترون بها  كغطاء لدب الفرقة بين ابناء شعبنا الواحد والذين يحاولون ايضا في خلق مشاكل في سهل نينوى كلما سنحت لهم الفرصة؟

  • في زيارتي السابقة 2019 والاخيرة في آيار/2022 التقيت مع بعض ممن كانوا وممكن مازالوا يؤمنون بالنظام الديكاتوري بل يتعدى الامر ان البعض يقول ان اعدام صدام اكذوبة وعار عن الصحة …
  • يبقى النقاش مع البعض اللاجئين العراقيين في امريكا نقاش عقيم لوجود عقم وتصحر فكري وغياب العقل لمن يطبلون ويدافعون عن صدام وتبرير جرائمه ، بهذا الاستخفاف يحالون وبشكل ببغاء الدفاع عن صدام وجرائم عدي ومن حوله والحديث يطول …
  • المغرر بهم وخاصة الذين غادروا العراق في نهاية السبعينيات من القرن الماضي ابان الانقلاب الدموي لصدام على رفاقه في قيادة حزب البعث والسلطة ، ان مشكلة هذا النفر في بعض الاحيان يعتقدون ان دفاعهم عن صدام وكأنهم يدافعون عن بلدهم العراق ،وبسبب امكانيتهم الفكرية البسيطة والانقطاع من التواصل مع اهلهم في العراق أو ليس لهم اهل بالعراق اصلا ، يبقى التواصل مع العراق مركون بذكريات الوطن والحنين له ، فيتجسد لهم صدام واعوانه رمزا للعراق الذي باع ودمر العراق بكل المقاييس…
  • عند النقاش  مع من يعرف لغة التدليس منهم ،يعترف بأن صدام قد اقترف الكثير من الجرائم وهذا الاعتراف ياتي ضمنا ، بعد ان تقوم بتعداد  جرائم صدام ضد رفاقه اولا من القيادات الحزبية لحزب البعث بعيدا عن تنكيله بالمعارضة وعوائلهم…  الى جانب ان صدام قد  اختزل  دور حزب البعث كحزب في الحياة السياسية العراقية ، حيث استقدم في الصفوف الامامية عديمي الثقافة والأميين المحسوبين عليه الذين يقدمون له الولاء والطاعة العمياء وتم ابعاد البعثيين بوسائل شتى ومنهم تم اعتقالهم وسجنهم (كانوا معنا في سجن ابي غريب في قسم الاحكام الخاصة) …
  • نتيجة النقاش معهم في كل جريمة اقترفت بحق العراق والعراقيين ، يقومون هؤلاء بتبرئة ساحة حزب البعث وتجريم صدام ،  ولكن هذا التجريم لا تسمعه بصوت عالي حتى انهم عند الحديث عن تجريم صدام خائفين مذعورين من انفسهم ومن اصدقائهم .. وكأن هناك تنظيم سري يتعقب حديثهم ويترقبهم وكاتب التقارير كما يبدو حاضر مهنتهم الذين مازالوا يزاولونها … شطار في النفاق والكذب ولسان متلون .. هذه اخلاقهم في الأمس واليوم…
  • بعض من هؤلاء وخاصة من المسيحيين  الذين يعبدون صدام لهم ذاكرة السمكة ينسون بسرعة قتل اولادهم في جبهات القتال مع ايران والمسيحيين ليس لهم في الحرب المجنونة لا ناقة ولا جمل كما الشعب العراقي ايضا ، ومع انهم يدعون بأن الحرب كانت عادلة الا ان صدام نفسه قدم رسالة اعتذار لايران بسبب تلك الحرب هذا اولا وثانيا قاد صدام الحملة الايمانية في العراق قبل مجيئ داعش والقاعدة حيث حارب المسيحيين والايزيديين في عيشتهم حيث أمر بأغلاق جميع البارات والنوادي الاجتماعية التي اصبحت تبيع الخضرة و(جكاير حب علج ) مع العلم ان تلك الشريحة باعوا الاخضر واليابس من اجل  فتح تلك المحلات، وكانت خسائرهم بملايين الدولارات بدون اي تعويض  ….
  • هويتهم القومية، لقد كانوا ليوم أمس يتباهون بعروبتهم وانهم عرب  أقحاح ، واليوم أكثريتهم ينادون بالقومية الكلدانية أو السريانية ..!!! فما عدا مما بدى  …!!! والكثير منهم في كل يوم أحد تشاهدهم في الكنيسة  جالسين في الصفوف الأمامية ، يتناولون القربان بخشوع ويتبرعون للكنيسة بسخاء ولكن يبقى السؤال كيف يتم التوفيق بين اعلاء الرسالة المحمدية (ذات رسالة خالدة) وشطار في كتابة التقارير على “ابناء جلدتهم”  مع ايمانهم الديني المسيحي الغارق بالورع والتقوى …!! ؟؟ كيف يستطيع الانسان ان ينقلب من عرب اقحاح الى قومية كلدانية أو سريانية  التي يتسترون بها  كغطاء لدب الفرقة بين ابناء شعبنا الواحد والذين يحاولون ايضا في خلق مشاكل في سهل نينوى كلما سنحت لهم الفرصة …
  • المضحك بالأمر ان الكوادر الحزبية المتواجدين في امريكا (اعضاء شعب وفرق وفروع دربونة …الخ)  بدلا من ان يقفوا ضد الاحتلال الامريكي والدفاع عن حزبهم العتيد  وصدامهم الا انهم  لاذوا بالفرار الى امريكا… وامريكا هذه هي التي اسقطت نظامهم ، وهم الان يعيشون ويتنعمون في الولايات المتحدة الامريكية ويتفاخرون بجنسيتهم الامريكية ههههههه المهم في الأمر مصالحهم الشخصية  ….

إن التناقض وعدم الانسجام والازدواجية والنفاق الذي يعيشه البعثيون  بشكل عام وخاصة في امريكا ليس غريبا على مستوى سلوكهم الاجتماعي، أما عن المراجعة الفكرية والنقدية لحقبة البعث طوال 35 وجرائم صدام ، فلا يرقى ذلك  لمستواهم الفكري  لانهم يتقنون من الحياة الا العيش على حساب الآخرين في كل الاوقات ان كانوا بالسلطة أو لاجئين( المقصود باللاجئيين من اعضاء شعب وفرق ورفاق حزبين الذين كانوا منتفعين من النظام السابق وكتاب التقارير بحق ابناء جلدتهم وليس المقصود اهلنا اللاجئيين الذين لاذوا بالهرب بسبب الحرب والديكتاتورية والحرب الطائفية ) ، نقول لهؤلاء الذين يعيشون على السحت الحرام في امريكا التي اسقطت صدام … شوية حياء ومراجعة للنفس وخاصة انتم في خريف العمر ….

وحيوا الرجال الي ماقبلت الذلة والمهانة والفوتسدام ….

كامل زومايا

بوخم /3/ حزيران 2022

كامل زومايا

كامل زومايا هو ناشط في مجال حقوق الأنسان والأقليات و رئيس منظمة أوتو لحقوق الانسان في العراق.
زر الذهاب إلى الأعلى

Sign In

Register

Reset Password

Please enter your username or email address, you will receive a link to create a new password via email.