العرّاب….. زهير بردى
نص: نضال نجيب موسى
قُلتَ:[ كفى موتاً
سرى لنعد إلى البيت ]
تريدها أن تبقى معك
وكأنك كنت تترجى الموت فلبى نداءك برحيلك أيها العرّاب
تركت أبنائك حائرين تائهين على مفارق الطرق…
أيها الفرات العظيم لِمَ تركتَ دجلة ينضب دون مياهكَ العذبة
ألم تكونا توأمين بروح واحدة؟
أيها الفرات لِمَ تركت دجلة وحيداً يموت عطشاً دونك؟
فكيف يتفيأ أبنائك تحت خمائل أشجار دجلة
وكما كتب الدكتور خليل شكري هياس مخاطباً القاص الروائي الكبير هيثم بردى بقوله: –
ممن أشم عطرك بعد زهير؟؟.
برحيلك أيها العرّاب اختنقت الحروف والجمل والسطور
وتمزقت مفردات القصيدة حزناً عليك
لأنك أخذت معك أقفال بوابات الشعر ورحلت بعيداً…..
تركت الجميع في حيرة وذهول وسط ضباب الحزن
ولكنك ستبقى في الذاكرة حياً بروحك المرحة
ووجهك المشرق كالشمس وابتسامتك الرقيقة الشفافة
وتبقى قصائدك الأثيرة ملكة متوجة على عرش ذاكرة المحبة والوفاءأيها العراب…..
<نقلاً عن صفحة الشاعرة الكبيرة نضال نجيب موسى على الفيس بوك في رثاءها على الشاعر الكبير زهير بردى>
