الرئيس تبون يتهم “أيادي إجرامية” بالوقوف وراء الحرائق التي تشهدها الجزائر
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن أغلب الحرائق التي تشهدها بلاده كانت “بأيادي إجرامية”، وأعلن توقيف 22 مشتبها فيهم لإشعالهم الحرائق في عدة ولايات، وأخطرها التي كانت بمحافظة تيزي وزو (شرق العاصمة).
وأضاف الرئيس تبون -في خطاب وجهه للشعب الجزائري، وبثه التلفزيون الرسمي- أن عدد المشتبه فيهم بإضرام النيران في غابات البلاد بلغ 22 شخصا، بينهم 11 في محافظة تيزي وزو، و2 بمحافظة جيجل (شرق) و4 في عنابة (شرق). ولم يذكر المناطق التي ألقي القبض فيها عن باقي المشتبهين.
وقال إن السلطات ستتصدى لكل من يمس الوحدة الوطنية، ومن يحاول التفرقة بين الجيش والشعب وبين الجيش والدولة، مشيرا إلى أن المواطنين هم من ساعدوا الدولة في إلقاء القبض على المشتبه فيهم بإشعال حرائق الغابات.
وأوضح تبون أن الدول الأوروبية لم تستجب في البداية لطلب بلاده إرسال طائرات لمواجهة الحرائق بسبب انشغالها بحرائق اليونان وتركيا، وأنها بدأت تصل الآن.
وأعلن تبون في خطابه أن طائرتين إسبانيتين ستصلان الجمعة إلى الجزائر للإسهام في مكافحة الحرائق، في حين ستصل طائرة سويسرية بعد 3 أيام.
وارتفعت حصيلة حرائق الغابات في الجزائر -حسب ما أفاد به النائب العام لمجلس قضاء (محكمة) محافظة تيزي وزو (100 كيلومتر شرق العاصمة) عبد القادر عميروش، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء- إلى 69 شخصا على الأقل، بينهم 28 عسكريا، و41 مدنيا.
وأعلن تبون الأربعاء الحداد الوطني على أرواح الضحايا لمدة 3 أيام، ابتداء من الخميس، وتشهد 18 محافظة جزائرية منذ أيام حرائق كبيرة، تفاقمت بفعل موجة حر شديدة ورياح جنوبية قوية.
المصدر : الجزيرة + وكالات