تُعقد الانتخابات الفيدرالية الأسترالية لعام 2025 يوم السبت 3 مايو، حيث يتوجه الناخبون لاختيار ممثليهم في مجلس النواب ونصف أعضاء مجلس الشيوخ. تُعد هذه الانتخابات محورية في تحديد مستقبل القيادة السياسية في البلاد، وسط منافسة حادة بين الحزبين الرئيسيين: حزب العمال بقيادة رئيس الوزراء الحالي أنتوني ألبانيزي، والائتلاف الليبرالي الوطني بقيادة زعيم المعارضة بيتر داتون.
تمثل انتخابات 2025 لحظة حاسمة في المسار الديمقراطي لأستراليا، حيث تتقاطع التحديات الداخلية مع المتغيرات الدولية. من المتوقع أن تشهد البلاد نقاشات حيوية حول قضايا الاقتصاد، الإسكان، التغير المناخي، والسياسة الخارجية، مما يجعل من هذه الانتخابات حدثًا مهمًا في تاريخ أستراليا السياسي.
النظام الانتخابي
يُنتخب أعضاء مجلس النواب باستخدام نظام التصويت التفضيلي الكامل، حيث يُطلب من الناخبين ترتيب جميع المرشحين حسب تفضيلاتهم. أما أعضاء مجلس الشيوخ، فيُنتخبون عبر نظام التمثيل النسبي باستخدام الصوت القابل للتحويل، مما يضمن تمثيلًا أكثر تنوعًا للأحزاب والمستقلين.
التغييرات في الدوائر الانتخابية
أجرت اللجنة الانتخابية الأسترالية (AEC) تعديلات على حدود الدوائر الانتخابية استنادًا إلى بيانات السكان. تم تقليص عدد المقاعد في نيو ساوث ويلز إلى 46، وفيكتوريا إلى 38، بينما زاد عدد المقاعد في أستراليا الغربية إلى 16. كما تم إنشاء دائرة “بولوينكل” الجديدة في بيرث، وإلغاء دائرتي “هيغينز” في ملبورن و”نورث سيدني” في سيدني.
المعركة على المقاعد المتأرجحة
تتركز المنافسة في هذه الانتخابات على المقاعد المتأرجحة في الضواحي الكبرى لمدن مثل ملبورن وسيدني، والتي ستحدد بشكل كبير من سيتولى رئاسة الوزراء. يسعى حزب العمال للحفاظ على أغلبيته، بينما يأمل الائتلاف في استعادة السلطة من خلال الفوز بهذه المقاعد الحيوية.
المشاركة والتسجيل
التصويت إلزامي لجميع المواطنين الأستراليين الذين بلغوا 18 عامًا أو أكثر. يجب على الناخبين التأكد من تسجيلهم وتحديث بياناتهم قبل موعد الانتخابات. بالنسبة للمواطنين المقيمين في الخارج، يمكنهم التصويت شخصيًا في السفارات أو عبر البريد.
التحديات والآمال
على الرغم من بعض الانتقادات لأداء حكومة ألبانيزي، إلا أن حزب العمال لا يزال يحتفظ بفرص قوية لإعادة انتخابه، خاصة في ظل التغيرات السياسية العالمية وتأثيرها على الداخل الأسترالي.
